الفصل الخامس والتسعون بعد المئة
من يؤمن بي لا يموت أبديا، لانهم بواسطة كلمتي يعرفون الله فيهم ولذلك يتممون خلاصهم، ما الموت سوى عمل تعمله الطبيعة بأمر الله كما لو كان أحد ممسكا عصفورا مربوطا وأمسك الخيط في يده، فاذا أراد الرأس انفلات العصفور فماذا يفعل؟، من المؤكد أنه بالطبع يأمر اليد بالانفتاح فينفلت العصفور توا، أن نفسنا ما لبث الانسان تحت حماية الله هي كما يقول النبي داود (كعصفور أفلت من شرك الصياد)، وحياتنا كخيط تربط فيه النفس الى جسد الإنسان وحسه، فمتى أراد الله وأمر الطبيعة أن تنفتح انتهت الحياة وانفلتت النفس الى أيدي الملائكة الذين عينهم الله لقبض النفوس، لذلك لا يجب على الاصدقاء أن يبكوا متى مات صديق لإن إلهنا أراد ذلك ، بل ليبك بدون انقطاع متى أخطأ لان النفس تموت اذ تنفصل عن الله ( وهو ) الحياة الحقيقية، فإذا كان الجسد بدون اتحاده مع النفس مخيفا فإن النفس تكون أشد هولا بدون اتحادها مع الله الذي يجملها ويحييها بنعمته ورحمته، ولما قال يسوع هذا شكر الله، فقال حينئذ لعازر: يا سيد هذا البيت لله خالقي مع كل ما أعطي لعهدتي لاجل خدمة الفقراء، فاذا كنت فقيرا وكان لك عدد كثير من التلاميذ تعال واسكن هنا متى شئت وما شئت، فان خادم الله يخدمك كما يجب حبا في الله.
الفصل السادس والتسعون بعد المئة
لما سمع يسوع هذا سُرّ وقال: انظروا الآن ما أطيب الموت، ان لعازر مات مرة فقط وقد تعلم تعليما لا يعرفه أحكم البشر في العالم الذي شاخوا بين الكتب، يا ليت كل انسان يموت مرة فقط ويعود للعالم مثل لعازر ليتعلموا كيف يحيون، أجاب يوحنا: يا معلم أيؤذن لي أن أتكلم كلمة؟، أجاب يسوع: قل الفا لانه كما يجب على الانسان أن يصرف أمواله في خدمة الله هكذا يجب عليه أن يصرف التعليم، بل يكون هذا أشد وجوبا عليه لان للكلمة قوة على أن تحمل نفسا على التوبة على حين أن الاموال لا تقدم أن ترد الحياة للميت، وعليه فان من له قدرة على مساعدة فقير ثم لم يساعده حتى مات الفقير جوعا فهو قاتل، ولكن القاتل الاكبر هو من يقدر بكلمة الله تحويل الخاطئ للتوبة ولم يحوله بل يقف كما يقول الله ككلب أبكم، ففي مثل هؤلاء يقول الله: ( أيها العبد الخائن منك أطلب نفس الخاطئ الذي يهلك لانك كتمت كلمتي عنه)، فعلى أية حال اذا يكون الكتبة والفريسيون الذين معهم المفتاح ولا يدخلون بل يمنعون الذين يريدون الدخول في الحياة الابدية؟، تستأذنِّي يا يوحنا أن تتكلم كلمة وأنت قد أصغيت الى مئة ألف كلمة من كلامي، الحق أقول لك أنه يجب عليّ أن أصغي لك عشرة أضعاف ما أصغيت إلىَّ، وكل من لا يصغي الى غيره فهو يخطئ كلما تكلم، لانه يجب أن نعامل الآخرين بما نرغب فيه لانفسنا وأن لا نعمل للآخرين مالا نود وصوله الينا، حينئذ قال يوحنا: يا معلم لماذا لم ينعم الله على الناس بأن يموتوا مرة ثم يرجعوا كما فعل لعازر ليتعلموا أن يعرفوا أنفسهم وخالقهم؟
الفصل السابع والتسعون بعد المئة
أجاب يسوع : ما قولك يا يوحنا في رب بيت أعطى أحد خدمه فأسا صحيحة ليقطع غابة حجبت منظر بيته ، ولكن الفاعل نسي الفأس وقال : ( لو أعطاني السيد فأسا قديمة لقطعت الغابة بسهولة)، قل لي يا يوحنا ماذا قال السيد؟، حقا انه حنق وأخذ الفأس القديمة وضربه على الرأس قائلا: ( أيها الغبي الخبيث لقد أعطيتك فأسا تقطع بها الغابة بدون كد، أفتطلب الان هذا الفأس التي يضطر معها المرء الى كد عظيم وكل ما يقطع (بها) يذهب سدى ولا ينفع لشيء؟، اني اريد أن تقطع الخشب على طريقة يكون معها عملك حسنا)، أليس هذا بصحيح؟، أجاب يوحنا: انه لصحيح كل الصحة حينئذ قال يسوع: يقول الله (لعمري أنا الابدي اني أعطيت فأسا جيد لكل انسان وهي منظر دفن الميت، فمن استعمل هذه الفأس جيدا أزالوا غابة الخطيئة من قلوبهم بدون ألم، فهم لذلك ينالون نعمتي ورحمتي وأجزيهم الحياة الابدية بأعمالهم الصالحة، ولكن من ينسى انه فان مع انه يرى المرة بعد المرة غيره يموت فيقول: (لو اتيح لي رؤية الحياة الاخرى لعملت اعمال صالحة) فان غضبي يحل عليه ولأضربنه بالموت حتى لا ينال خيرا فيما بعد)، ثم قال يسوع: يا يوحنا ما أعظم مزية من يتعلم من سقوط الآخرين كيف يقف على رجليه.
الفصل الثامن والتسعون بعد المئة
حينئذ قال لعازر: يا معلم الحق أقول لك اني لا اقدر أن ادرك العقوبة التي يستحقها من يرى المرة بعد المرة الموتى تحمل الى القبر ولا يخاف الله خالقنا، فان مثل هذا لأجل الأشياء العالمية التي يجب عليه تركها بالمرة يغضب خالقه الذي منحه كل شيء، فقال حينئذ يسوع لتلاميذه: تدعونني معلما وتعملون حسنا لأن الله يعلمكم بلساني، ولكن كيف تدعون لعازر؟، حقا انه هنا لمعلم كل المعلمين الذين يبثون تعليما في هذا العالم، نعم انني علمتكم كيف يجب أن تعيشوا حسنا، وأما لعازر فيعلمكم كيف تموتون حسنا، لعمر الله انه نال موهبة النبوة فاصغوا اذا لكلامه الذي هو حق ويجب أن تكونوا أشد اصغاء اليه بالاحرى لأن المعيشة الجيدة عبث اذا مات الانسان ميتة رديئة، قال لعازر: يا معلم اشكر لك انك تجعل الحق يقدر قدره لذلك يعطيك الله أجرا عظيما، حينئذ قال الذي يكتب هذا: يا معلم كيف يقول لعازر الحق بقوله لك (ستنال اجرا) مع انك قلت لنيقوديموس ان الانسان لا يستحق شيئا سوى العقوبة؟، أفيقاصك الله اذا؟، أجاب يسوع: عساني أن أنال من الله قصاصا في هذا العالم لأني لم أخدمه باخلاص كما كان يجب علي أن أفعل، ولكن الله أحبني برحمته حتى أن كل عقوبة رفعت عني بحيث اني اعذب في شخص آخر، فاني كنت أهلا للقصاص لأن البشر دعوني إلها، ولكن لما كنت قد اعترفت لا بأني لست إلها فقط كما هو الحق بل قد اعترفت أيضا اني لست مسيا فقد رفع الله لذلك العقوبة عني، وسيجعل شريرا يكابدها باسمي حتى لا يبقى منها لي سوى العار، لذلك أقول لك يا برناباى انه متى تكلم انسان عما سيهبه الله لقريبه فليقل ان قريبه يستأهله، ولكن لينظر متى تكلم عما سيعطيه الله اياه أن يقول: ان الله سيهب لي، ولينظر جيدا أن لا يقول(اني استأهل)، لأن الله يسر أن يمنح رحمته لعبيده متى اعترفوا انهم يستأهلون الجحيم لأجل خطاياهم.
الفصل التاسع والتسعون بعد المئة
ان الله لغني برحمته حتى ان دمعة واحدة ممن ينوح لاغضابه الله تطفئ الجحيم كله بالرحمة العظيمة التي يمده الله بها على ان مياه ألف بحر لو وجدت لا تكفي لاطفاء شرارة من لهيب الجحيم، فلذلك يريد الله خذلا للشيطان واظهارا لجوده هو أن يحسب في حضرة رحمة كل عمل صالح اجرا لعبده المخلص، ويحب منه أن يقول عن قريبه هكذا، أما الانسان في خاصة نفسه فعليه أن يحذر من قول (لي أجر) لأنه يدان.
الفصل المئتان
حينئذ التفت يسوع الى لعازر وقال: يجب علي أيها الاخ أن أمكث في العالم هنيهة، فمتى كنت على مقربة من بيتك لا أذهب الى محل آخر قط لأنك تخدمني لا حبا فيّ بل حبا في الله، وكان فصح اليهود قريبا لذلك قال يسوع لتلاميذه: لنذهب الى اورشليم لنأكل حمل الفصح، وارسل بطرس ويوحنا الى المدينة قائلا: تجدان أتانا بجانب باب المدينة مع جحش، فحلاها واءتيا بها الى هنا لأنه يجب أن أركبها الى اورشليم، فاذا سألكما أحد قائلا: (لماذا تحملانها؟) فقولا لهم: المعلم محتاج اليها، فيسمحان لكما باحضارها، فذهب التلميذان فوجدا كل ما قال لهما يسوع عنه، فأحضرا الاتان والجحش، فوضع التلميذان ردائيهما على الجحش وركب يسوع، وحدث انه لما سمع أهل اورشليم أن يسوع الناصري آت فرح الناس مع أطفالهم متشوقين لرؤية يسوع حاملين في أيديهم أغصان النخل والزيتون مرنمين (تبارك الآتي النبأ باسم الله مرحبا بابن داود، فلما بلغ يسوع المدينة فرش الناس ثيابهم تحت أرجل الاتان مرنمين: (تبارك الآتي النبأ باسم الرب الإله مرحبا بابن داود؟، فوبخ الفريسيون يسوع قائلين: ألا ترى ما يقول هؤلاء؟ مُرهم أن يسكتوا، حينئذ قال يسوع: لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لو سكت هؤلاء لصرخت الحجارة بكفر الأشرار الأردياء، ولما قال يسوع هذا صرخت حجارة اورشليم كلها بصوت عظيم: تبارك الآتي الينا باسم الرب الإله ، ومع ذلك أصر الفريسيون على عدم ايمانهم، وبعد ان التأموا ائتمروا ليتسقطوه بكلامه.
من يؤمن بي لا يموت أبديا، لانهم بواسطة كلمتي يعرفون الله فيهم ولذلك يتممون خلاصهم، ما الموت سوى عمل تعمله الطبيعة بأمر الله كما لو كان أحد ممسكا عصفورا مربوطا وأمسك الخيط في يده، فاذا أراد الرأس انفلات العصفور فماذا يفعل؟، من المؤكد أنه بالطبع يأمر اليد بالانفتاح فينفلت العصفور توا، أن نفسنا ما لبث الانسان تحت حماية الله هي كما يقول النبي داود (كعصفور أفلت من شرك الصياد)، وحياتنا كخيط تربط فيه النفس الى جسد الإنسان وحسه، فمتى أراد الله وأمر الطبيعة أن تنفتح انتهت الحياة وانفلتت النفس الى أيدي الملائكة الذين عينهم الله لقبض النفوس، لذلك لا يجب على الاصدقاء أن يبكوا متى مات صديق لإن إلهنا أراد ذلك ، بل ليبك بدون انقطاع متى أخطأ لان النفس تموت اذ تنفصل عن الله ( وهو ) الحياة الحقيقية، فإذا كان الجسد بدون اتحاده مع النفس مخيفا فإن النفس تكون أشد هولا بدون اتحادها مع الله الذي يجملها ويحييها بنعمته ورحمته، ولما قال يسوع هذا شكر الله، فقال حينئذ لعازر: يا سيد هذا البيت لله خالقي مع كل ما أعطي لعهدتي لاجل خدمة الفقراء، فاذا كنت فقيرا وكان لك عدد كثير من التلاميذ تعال واسكن هنا متى شئت وما شئت، فان خادم الله يخدمك كما يجب حبا في الله.
الفصل السادس والتسعون بعد المئة
لما سمع يسوع هذا سُرّ وقال: انظروا الآن ما أطيب الموت، ان لعازر مات مرة فقط وقد تعلم تعليما لا يعرفه أحكم البشر في العالم الذي شاخوا بين الكتب، يا ليت كل انسان يموت مرة فقط ويعود للعالم مثل لعازر ليتعلموا كيف يحيون، أجاب يوحنا: يا معلم أيؤذن لي أن أتكلم كلمة؟، أجاب يسوع: قل الفا لانه كما يجب على الانسان أن يصرف أمواله في خدمة الله هكذا يجب عليه أن يصرف التعليم، بل يكون هذا أشد وجوبا عليه لان للكلمة قوة على أن تحمل نفسا على التوبة على حين أن الاموال لا تقدم أن ترد الحياة للميت، وعليه فان من له قدرة على مساعدة فقير ثم لم يساعده حتى مات الفقير جوعا فهو قاتل، ولكن القاتل الاكبر هو من يقدر بكلمة الله تحويل الخاطئ للتوبة ولم يحوله بل يقف كما يقول الله ككلب أبكم، ففي مثل هؤلاء يقول الله: ( أيها العبد الخائن منك أطلب نفس الخاطئ الذي يهلك لانك كتمت كلمتي عنه)، فعلى أية حال اذا يكون الكتبة والفريسيون الذين معهم المفتاح ولا يدخلون بل يمنعون الذين يريدون الدخول في الحياة الابدية؟، تستأذنِّي يا يوحنا أن تتكلم كلمة وأنت قد أصغيت الى مئة ألف كلمة من كلامي، الحق أقول لك أنه يجب عليّ أن أصغي لك عشرة أضعاف ما أصغيت إلىَّ، وكل من لا يصغي الى غيره فهو يخطئ كلما تكلم، لانه يجب أن نعامل الآخرين بما نرغب فيه لانفسنا وأن لا نعمل للآخرين مالا نود وصوله الينا، حينئذ قال يوحنا: يا معلم لماذا لم ينعم الله على الناس بأن يموتوا مرة ثم يرجعوا كما فعل لعازر ليتعلموا أن يعرفوا أنفسهم وخالقهم؟
الفصل السابع والتسعون بعد المئة
أجاب يسوع : ما قولك يا يوحنا في رب بيت أعطى أحد خدمه فأسا صحيحة ليقطع غابة حجبت منظر بيته ، ولكن الفاعل نسي الفأس وقال : ( لو أعطاني السيد فأسا قديمة لقطعت الغابة بسهولة)، قل لي يا يوحنا ماذا قال السيد؟، حقا انه حنق وأخذ الفأس القديمة وضربه على الرأس قائلا: ( أيها الغبي الخبيث لقد أعطيتك فأسا تقطع بها الغابة بدون كد، أفتطلب الان هذا الفأس التي يضطر معها المرء الى كد عظيم وكل ما يقطع (بها) يذهب سدى ولا ينفع لشيء؟، اني اريد أن تقطع الخشب على طريقة يكون معها عملك حسنا)، أليس هذا بصحيح؟، أجاب يوحنا: انه لصحيح كل الصحة حينئذ قال يسوع: يقول الله (لعمري أنا الابدي اني أعطيت فأسا جيد لكل انسان وهي منظر دفن الميت، فمن استعمل هذه الفأس جيدا أزالوا غابة الخطيئة من قلوبهم بدون ألم، فهم لذلك ينالون نعمتي ورحمتي وأجزيهم الحياة الابدية بأعمالهم الصالحة، ولكن من ينسى انه فان مع انه يرى المرة بعد المرة غيره يموت فيقول: (لو اتيح لي رؤية الحياة الاخرى لعملت اعمال صالحة) فان غضبي يحل عليه ولأضربنه بالموت حتى لا ينال خيرا فيما بعد)، ثم قال يسوع: يا يوحنا ما أعظم مزية من يتعلم من سقوط الآخرين كيف يقف على رجليه.
الفصل الثامن والتسعون بعد المئة
حينئذ قال لعازر: يا معلم الحق أقول لك اني لا اقدر أن ادرك العقوبة التي يستحقها من يرى المرة بعد المرة الموتى تحمل الى القبر ولا يخاف الله خالقنا، فان مثل هذا لأجل الأشياء العالمية التي يجب عليه تركها بالمرة يغضب خالقه الذي منحه كل شيء، فقال حينئذ يسوع لتلاميذه: تدعونني معلما وتعملون حسنا لأن الله يعلمكم بلساني، ولكن كيف تدعون لعازر؟، حقا انه هنا لمعلم كل المعلمين الذين يبثون تعليما في هذا العالم، نعم انني علمتكم كيف يجب أن تعيشوا حسنا، وأما لعازر فيعلمكم كيف تموتون حسنا، لعمر الله انه نال موهبة النبوة فاصغوا اذا لكلامه الذي هو حق ويجب أن تكونوا أشد اصغاء اليه بالاحرى لأن المعيشة الجيدة عبث اذا مات الانسان ميتة رديئة، قال لعازر: يا معلم اشكر لك انك تجعل الحق يقدر قدره لذلك يعطيك الله أجرا عظيما، حينئذ قال الذي يكتب هذا: يا معلم كيف يقول لعازر الحق بقوله لك (ستنال اجرا) مع انك قلت لنيقوديموس ان الانسان لا يستحق شيئا سوى العقوبة؟، أفيقاصك الله اذا؟، أجاب يسوع: عساني أن أنال من الله قصاصا في هذا العالم لأني لم أخدمه باخلاص كما كان يجب علي أن أفعل، ولكن الله أحبني برحمته حتى أن كل عقوبة رفعت عني بحيث اني اعذب في شخص آخر، فاني كنت أهلا للقصاص لأن البشر دعوني إلها، ولكن لما كنت قد اعترفت لا بأني لست إلها فقط كما هو الحق بل قد اعترفت أيضا اني لست مسيا فقد رفع الله لذلك العقوبة عني، وسيجعل شريرا يكابدها باسمي حتى لا يبقى منها لي سوى العار، لذلك أقول لك يا برناباى انه متى تكلم انسان عما سيهبه الله لقريبه فليقل ان قريبه يستأهله، ولكن لينظر متى تكلم عما سيعطيه الله اياه أن يقول: ان الله سيهب لي، ولينظر جيدا أن لا يقول(اني استأهل)، لأن الله يسر أن يمنح رحمته لعبيده متى اعترفوا انهم يستأهلون الجحيم لأجل خطاياهم.
الفصل التاسع والتسعون بعد المئة
ان الله لغني برحمته حتى ان دمعة واحدة ممن ينوح لاغضابه الله تطفئ الجحيم كله بالرحمة العظيمة التي يمده الله بها على ان مياه ألف بحر لو وجدت لا تكفي لاطفاء شرارة من لهيب الجحيم، فلذلك يريد الله خذلا للشيطان واظهارا لجوده هو أن يحسب في حضرة رحمة كل عمل صالح اجرا لعبده المخلص، ويحب منه أن يقول عن قريبه هكذا، أما الانسان في خاصة نفسه فعليه أن يحذر من قول (لي أجر) لأنه يدان.
الفصل المئتان
حينئذ التفت يسوع الى لعازر وقال: يجب علي أيها الاخ أن أمكث في العالم هنيهة، فمتى كنت على مقربة من بيتك لا أذهب الى محل آخر قط لأنك تخدمني لا حبا فيّ بل حبا في الله، وكان فصح اليهود قريبا لذلك قال يسوع لتلاميذه: لنذهب الى اورشليم لنأكل حمل الفصح، وارسل بطرس ويوحنا الى المدينة قائلا: تجدان أتانا بجانب باب المدينة مع جحش، فحلاها واءتيا بها الى هنا لأنه يجب أن أركبها الى اورشليم، فاذا سألكما أحد قائلا: (لماذا تحملانها؟) فقولا لهم: المعلم محتاج اليها، فيسمحان لكما باحضارها، فذهب التلميذان فوجدا كل ما قال لهما يسوع عنه، فأحضرا الاتان والجحش، فوضع التلميذان ردائيهما على الجحش وركب يسوع، وحدث انه لما سمع أهل اورشليم أن يسوع الناصري آت فرح الناس مع أطفالهم متشوقين لرؤية يسوع حاملين في أيديهم أغصان النخل والزيتون مرنمين (تبارك الآتي النبأ باسم الله مرحبا بابن داود، فلما بلغ يسوع المدينة فرش الناس ثيابهم تحت أرجل الاتان مرنمين: (تبارك الآتي النبأ باسم الرب الإله مرحبا بابن داود؟، فوبخ الفريسيون يسوع قائلين: ألا ترى ما يقول هؤلاء؟ مُرهم أن يسكتوا، حينئذ قال يسوع: لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته لو سكت هؤلاء لصرخت الحجارة بكفر الأشرار الأردياء، ولما قال يسوع هذا صرخت حجارة اورشليم كلها بصوت عظيم: تبارك الآتي الينا باسم الرب الإله ، ومع ذلك أصر الفريسيون على عدم ايمانهم، وبعد ان التأموا ائتمروا ليتسقطوه بكلامه.
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 3:20 pm من طرف hamdy222
» حقيبة المسلم
الأحد فبراير 28, 2010 4:08 am من طرف hamdy222
» صلوات على محمد لباسم الكربلائى;
الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 2:35 pm من طرف Admin
» أسماء الله الحسنى للنقشبندى
الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 1:54 pm من طرف Admin
» بروتوكولات حكماء صهيون
الثلاثاء أكتوبر 14, 2008 12:50 pm من طرف Admin
» ربى قعوار ..لماذا أسلمت..؟ 2
الخميس سبتمبر 11, 2008 11:00 am من طرف زائر
» ربى قعوار ..لماذا أسلمت..؟
الخميس سبتمبر 11, 2008 10:58 am من طرف زائر
» افتتاح موقع جديد عن سيدنا رسول الله
الإثنين سبتمبر 01, 2008 11:32 pm من طرف Admin
» كلام من قلب مؤمن...لماذا أسلمت...
الإثنين سبتمبر 01, 2008 11:10 pm من طرف Admin